بدلاً من ذلك، يستيقظ الأشخاص الناجحون مبكراً ولديهم روتين محدَّد يتبعونه لبقية اليوم، فإنَّ اتباع روتين مُصمَّم خصيصاً لإيقاظك وبدء اليوم بدايةً جيدة له قيمة كبيرة؛ إذ يساعدك على إنجاز مهامك بسهولة وتحقيق نتائج أفضل من أي وقت مضى.
إليك 9 عادات أساسية يجب اتِّباعها كي يصبح صباحك مُثمراً:
1. الابتسام:
قد تبدو هذه طريقةً غريبةً؛ لكنَّها أسهل شيءٍ تستطيع القيام به لحظة استيقاظك؛ فالابتسام، حتى لو لم تشعر برغبة في ذلك، له تأثير مثبت في رفع مستويات هرمون السعادة، بالطبع يبتسم كل شخصٍ لأسباب أشياء مختلفة؛ لذلك يجب أن تجد ما يناسبك.
ربما تستطيع تذكير نفسك بشيء جيد حدثَ في اليوم السابق، أو تتعلم أن تبتسم لنفسك في المرآة عندما تبحث عن فرشاة أسنانك، تذكَّر ليس عليك أن تكون سعيداً أو مستمتعاً كل يوم؛ بل كل ما يجب فعله هو أن تبتسم ابتسامةً سريعة في بداية الصباح، وسوف تشعر بتحسُّن كبير.
2. ممارسة التأمل:
يوجد ما يكفي من الأدلة التي تثبت الآثار الإيجابية للتأمل؛ فلا يساعد التأمل على تهدئتك وتحسين تركيزك فحسب؛ بل يساعدك أيضاً على تصور اليوم المقبل والاستعداد لساعات من العمل المثمر.
يتخيل رياضيون عالميون كثيرون أنفسهم يفوزون في منافساتهم قبل أن يخرجوا إلى الميدان، وينطبق الأمر نفسه على العمل؛ إذ تستطيع قضاء بضع دقائق في التركيز على أنفاسك قبل أن تبدأ العمل بجد طوال اليوم، وإنَّ رؤية نفسك مفعماً بالنشاط بينما تنجز مشاريع متعددة هو أفضل طريقة لتعزيز طاقتك وإنجاز المزيد.
شاهد بالفيديو: 9 تقنيات لزيادة الإنتاجية الشخصية
3. ممارسة التمرينات المُكثَّفة:
طريقة بسيطة أخرى لتعزيز مستويات طاقتك هي أن تبدأ اليوم بأداء تمرين قصير ومكثف، سيساعدك أي تمرين سريع على تعزيز الدورة الدموية؛ لكنَّ أفضل شي في ممارسة الرياضة في الصباح هي المرونة في وضع الروتين الذي يناسبك؛ إذ تستطيع التمدد لبضع دقائق أو الركض في الجوار لنصف ساعة.
تقدم ممارسة أي نوع من التمرينات الفوائد ذاتها، لكن إن بدأت في الصباح الباكر، تستطيع اتباع الروتين الذي يناسبك دون القلق بشأن التزاماتك الأخرى، فلديك متسع من الوقت لتمارس ما يحلو لك قبل أن يبدأ عملك، لن يعزِّز التمرين المكثف طاقتك فحسب؛ بل سيحسن أيضاً من تركيزك وثقتك بنفسك طوال اليوم، وهو ما له تأثير حقيقي في إنتاجيتك في العمل.
4. شرب الماء:
لا تُذكَر هذه الحيلة كثيراً على الرَّغم من أهميتها، فعادةً ما يجف الجسم في أثناء النوم، وقد يكون نقص الماء هو سبب شعورك بالخمول والتعب في الصباح؛ لذا فإنَّ شرب كوبٍ من الماء في الصباح يساعد جسمك على تعويض السوائل المفقودة، لكن احرص على عدم استبدال الماء بأي مشروبٍ آخر في الساعة الأولى من الصباح؛ أي أجِّل احتساء فنجان القهوة الذي تتوق إليه حتى وقت متأخر من الصباح، وبمرور الوقت سيبدأ جسمك بالتعود على شرب كوب من الماء في الصباح، وستتوق إليه كلما استيقظت.
5. الاستحمام بالماء البارد:
قد يبدو الاستحمام بالماء البارد في الصباح الباكر فكرةً مروعة؛ لكنَّها طريقة رائعة لإيقاظك وزيادة تركيزك، ويساعد الاستحمام بالماء الدافئ عادةً على الشعور بالاسترخاء وخفض ضغط الدم، وهو من ثَمَّ مثالي إذا كنت على وشك النوم؛ لكنَّه لا يفيد عندما يتعين عليك بدء العمل في الصباح، من ناحية أخرى، يعزِّز الاستحمام بالماء البارد مناعتك، ويرفع ضغط الدم، ويقلِّل من التوتر، وربما يساعدك على حرق الدهون بسرعةٍ أكبر، إنَّها طريقة رائعة لبدء اليوم إذا استطعت التعود عليها.
6. تناول فطورٍ صحيٍّ:
لا تقلِّل أبداً من أهمية الفطور الصحي، فتزويد جسمك بجميع العناصر الغذائية الأساسية منذ بداية اليوم هو أمرٌ جيد؛ لذا حاول أن تبدأ بوجبة فطور مليئة بالطاقة والبروتين.
7. القراءة والتعلم:
يشترك الأشخاص الناجحون كلهم بسمةٍ واحدة، وهي رغبتهم في التعلم؛ فلا يبدأ رؤساء الشركات الناجحون يومهم بملء بطونهم فقط؛ بل بتغذية عقولهم أيضاً، على سبيل المثال تستطيع أن تبدأ روتينك الصباحي بقراءة صحيفة أو بضع صفحات من الرواية تعجبك، فحتى لعبة الكلمات المتقاطعة أو الشطرنج تستطيع أن تساعدك على بدء يومك بعقل نشط، كما أنَّ قدرتك على استيعاب المفاهيم الجديدة وتقنيات التعلم تبلغ ذروتها في الصباح الباكر؛ لذلك قد يكون هذا الوقت تحديداً هو أفضل وقت لتعلُّم اللغات أو اكتساب مهاراتٍ جديدة.
8. تخطيط يومك:
إنَّ التخطيط ليومك منذ بدايته هو وسيلةٌ مؤكدة لتحسين الإنتاجية، فمن الأفضل أن تخطط ليومك في بدايته، بدلاً من أن تقرر ما ستفعله في الليلة السابقة؛ وذلك لأنَّك في الصباح الباكر تستطيع تحديد رغبتك وقدرتك على العمل المثمر، وتستطيع وضع خطة معقولة للمهام المقبلة، وهو ما سيساعدك على اتخاذ قرارٍ أفضل بخصوص كل مشروع يجب تنفيذه.
9. مواجهة التحدي الأصعب:
تستطيع البدء بالتنفيذ بمجرد الانتهاء من التخطيط، ومن الأفضل أن تبدأ يومك بالمهمة الأقسى والأصعب؛ فبمجرد التغلب على العقبة الأهم في الصباح، تستطيع قضاء بقية اليوم في أداء المهام الأسهل بثقة أكبر.
في الختام:
إنَّ البشر مخلوقاتٌ تحكمها العادة لدرجة كبيرة؛ إذ يتوق الدماغ إلى وضع أنماط معينة وتكرارها حتى يستطيع بذل طاقة أقل وإنجاز مزيد بكفاءة أكبر؛ لكنَّ المشكلة هي أنَّ معظم الناس يمارسون عادات سيئة في الصباح؛ لكنَّك لا تستطيع أبداً أن تكون مُنتجاً إذا بدأت يومك بداية خاطئة؛ لذا خذ وقتاً كافياً لوضع روتين صباحي بناءً على هذه النقاط الأساسية التسع؛ إذ إنَّ روتين الصباح المناسب سيحسن إنتاجيتك وسيؤثِّر في نجاحك في نهاية المطاف.
أضف تعليقاً